الخميس، 1 مارس 2018

كلمات نقتل بها أولادنا،لجوزيف وكارولين ميسينجر.

كلمات نقتل بها أولادنا







     











يلجأ الآباء أحيانا باسم التربية الى استعمال كلمات جارحة ،بقصد أو دون قصد قد تسببا أثرا بالغا في نفسية الأبناء ، فكما  تكون الكلمة مصدر طاقة يمكنها أيضا أن تكون بمثابة المعول الذي يهدم الشخصية ، أو مصدرا للتسمم الفكري،قد تبدو بعض الكلمات الواردة في الكتاب جد عادية لكن حينما يسلط عليها الضوء ونتمعن في معانيها نستوعب الأثر السلبي الذي ستتركه في نفوس أطفالنا،  الكتاب دعوة للمربيين لتجنب بعض التعابير و الكلمات الهدامة واستبدالها بأخرى إيجابية و بناءة جمعت لكم أهم النقاط الذي جذبت إنتباهي في:

  • السعي نحو الكمال أمر مرفوض في تربية الأطفال ، على الآباء أن يحثوا أبناءهم على التصرف على طبيعتهم بعيدا عن الزيف و لا بأس في ارتكاب الأخطاء وتصحيحها مرة تلوى الأخرى فلا ضير في ذلك .
  • الحماية المفرطة خاصة من الأمهات تولد ولدا طفيليا ، تجعل الطفل كسولا إتكاليا وسيتظاهر كلما كبر بما ليس فيه ليرضي الصورة المثالية التي وضع فيها، وسيصعب عقابه عندما يأتي بفعل مشين.
  • إنفصال أو طلاق الوالدين لا يجب أن يؤثر على العلاقة بين الأبناء أو اتخاذهم وسيلة ضغط على الشريك. 
  • إن عبارة "أنا في سنك" كنت أفعل كذا وكذا... هي عبارة قاتلة تفقد الطفل ثقته بنفسه ، وتلبسه صفة الخاسر الغير الكفؤ، حتى وإن كان استخدامها بشكل لطيف كأن يقول الأب "أنا في مثل سنك كنت أحب القراءة و كتابة القصص..".
  • الحب المشروط ؛ هو أن يربط الأب أو الأم حبه بفعل يقول به الإبن كأن يقول "أحبك فقط عندما تبدو نظيفا أو تحل واجباتك، أو تلبسين الفستان الوردي...."، تبني هذه العبارة شخصية مدمرة للطفل سيدفع الآباء وحدهم نتاجها.
  • المسؤولية الشبه الأبوية التي تلقى على عاتق الإبن البكر، والتي تفرض عليه الإعتناء بإخوته الأقل سنا منه تولد لديه شعورا بالذنب يصعب عليه التخلص منه مستقبلا.
  • كلمة "سوف" التي تسبق جملة العقاب ،التي توجه للطفل الذي يسيء التصرف تفقد العقاب مصداقيته فلا يؤخذ تهديد أو أوامر الآباء على محمل الجد، والمفروض هو ذكر العقاب مباشرة دون عبارة التسويف.
  • التكلم بصيغة الغائب عن الطفل بحضوره ، هو إنكار لشخصه خاصة إذا الكلام سلبيا.
  • "أقول هذا لصالحك"؛ عبارة خاطئة يتبعها الآباء  في نصائهم لتحقيق مصالحهم الشخصيه و طموحاتهم التي عجزوا هم أنفسهم عن تحقيقها.
  • "الولد الطاغية " هو نتاج خلاف زوجي ضمني غير معلن ومع ذلك لا يبادر الوالدان بالإنفصال أو خلافاتهم علنا.
  • الكلام البذيء اتجاه الطفل يوصل رسالة للطفل أنه منبوذ، ويدفعه للشعور بالخزي و الدونية والإذلال.
  • لا يجب أن تفرض الدراسة ، بل أن تعرض في إطار حوار، لأن حصول الطفل على علامات منخفضة هو عقاب للآباء من طرف الطفل لعدم منحه الوقت الكافي والإهتمام به كما يجب مثلا.
  • يجب تحفيز الطفل للدراسة كلاميا وطرح مساعدتكم ودعمكم المستمر.
  • "ستصبح أصلا كأبيك أو ستصبحين سمينة كأمك"، هي تحميل للإبن أو البنت لفشل زواج آبائهم.
  • عبارة "ستفهم عندما تصبح كبيرا "خاطئة تماما، فمادام طرح السؤال فهو مؤهل ليتقلى الإجابة بالأسلوب الذي يناسب عمره..
  • طلب خدمة من طفلكم يجب أن تكون بالموازاة مع إعلانكم لحاجتكم إليه ، فبدلا من قول "أنا أعتمد عليك يابني استبدلها بعبارة "أنا بحاجة لمساعدتك".
  • ترديد كلمة غبي أو أبله على مسامع الأبناء ، يشير لوجود إضطراب عاطفي لدى الوالدين، يؤدي بالأبناء إلى نقص عاطفي خطير.
  • الطفل الكثير الحركة ، يجب توجيه طاقته الفوضوية لنشاطات كالمسرح ، الرسم أو النشاطات الموسيقية ،أما الرياضة فليست بالحل المثالي لأنها تشمل قواعد قد لا يستطيع الطفل الإلتزام بها.
  • استأصلوا كلمة "حاول" في خطابكم مع الأبناء فبدل ذلك قولوا مباشرة "إفعل ذلك أو تخل عن الأمر".
  •  يقول الوالد "بعد كل ما فعلته من أجلك !،أو ضحيت بنفسي لأجلك" فهو يحمل ابنه شعورا بالذنب ، ويلعب دور الضحية بدل مواجهة نتائج قراراته أو تربيته الغير صائبة، فيستحسن بالمربي استبدال تلك العبارة بهذه "بعد كل ما لم أفعله لأجله، أفهم سبب مشاكلك، وسأساعدك في التغلب عليها".
  • ترك الأولاد تدبر أمورهم بأنفسهم حين يطلبون المساعدة خاصة  كأن يطلب العون لارتداء ملابسه أو ربط حذاءه ،يضعف الروابط العاطفية مع آبائهم، لأن الطفل في تللك الحالة إنما يحتاج وجودا عاطفيا أكثر من المساعدة في حد ذاتها.
  • أنت حقا إبن أبيك (ابنة أمك)، هذا التشبيه يؤدي بالطفل إلى تقليد سلوك والده الذي ترفضه الأم، وهذه الكلمة " ابنك" تجعل الولد تابعا لا يتمتع بالحرية في حياته.
  • يجب تجنب كلمة "صغير" أو "كبير" في مخاطبة الأبناء ، فبدل أن يقول الأب  "اعتن بأخيك الصغير "، فليذكر الإسم مباشرة ، تعد هذه طريقة مثلى للتخلص من الغيرة بين الأطفال.
  • التهديد بعقاب الأب الغائب، كأن تقول الأم "سترى عندما يأتي بابا" طريقة حمقاء في التربية، تعكس عجز الأم تماما في التحكم بتصرفات ولدها الطائشة.
  • "لقد ضقت ذرعا بك" ، عبارة تتداولها الأمهات المراهقات اللاتي لسن على قدر من المسؤولية لتحمل تربية هذا الطفل فبدل ذلك يجب على الأم محاورة طفلها والتكلم معه كشخص مسؤول.
  • "أنت رجل حياتي" عبارة شائعة على لسان الأمهات اللواتي تعرضن للهجر من أزواجهن خاصة لها آثار وخيمة على نفسية الطفل وحياته المستقبلية.
  • على الآباء تجنب استعمال كلمة ماما أو بابا في حوارهم مع أطفالهم ، فتخيلوا أن تقول البنت لوالدتها "تعالي اجلسي بجانب ابنتك!" ألا يؤشر ذلك لانفصام في الشخصية؟.
  • انتقد السلوك الخاطئ الذي قام به الولد بدل شخص الولد .
  • ارفاق الرفض بعبارات "يا حبيبي، ياروحي،،" والتي تقال بنبرة نائحة تثير عصبية الطفل ، فلا يجب ارفاق الرفض بالنحيب الكلامي للتغطية على السبب الحقيقي للرفض.
  • كثيرا ما يصف المقربون الابن مثلا بعبارة "كم يشبه أباه"، على الآباء التدخل بعبارة " إنه يشبه نفسه أكثر من شيء آخر" ، لأن الصورة التي يكونها الطفل عن نفسه تعتمد على ذلك فمن حقه أن يكون له كيانه الخاص المتميز.
  • الكلام بالسوء عن الزوج (الزوجة) السابق، يعطي نتيجة عكسية لدى الطفل .
  • "انظر في عيني عندما أتكلم معك" عبارة أخرى خاطئة لكنها شائعة جدا بين المربيين.

الكلمة سلاح ذو حدين على الآباء التمعن جيدا في الكلمات التي يوجهونها لفلذات أكبادئهم، لأنهم في الأخير لن يجنوا إلا حصاد ألسنتهم.خلال قراءتك للكتاب ستتفاجأ ببعض العبارات التي لن يخطر لك أنها قد تؤثر سلبا على الطفل، أسلوب الكتاب ممتاز في توصيل المعلومة أنصح به لكل الآباء فهو دليل لا يستهان به للتربية الصحيحة ، كما لا تكفي قراءة واحدة لاستيعاب كل تلك الأساليب التربوية.







لديك سؤال؟ دعنا نساعدك بالاتصال بنا عبر صفحة خدمات