الخميس، 15 مارس 2018

عرائس المروج لجبران خليل جبران




  
  أحب رائحة الكتب القديمة أكثر من أي شيء، وأول ما جذبني في هذا الكتاب رائحته العتيقة الزكية.  


 يروي لنا جبران خليل جبران في كتابه أو بالأحرى كتيبه   ثلاثة قصص، أولها حكاية ناثان العاشق المكلوم تجور عليه الأيام ويفقد محبوبته ، لكن روح العاشقين تعود لتلتقي .

" ولكن الأجيال التي تمر وتسحق أعمال الإنسان لا تفني أحلامه. ولا تضعف عواطفه"
مارتا البانية الفتية الجميلة الفقيرة، ترعرعت بين أحضان الطبيعة فنشأت على  الفطرة  الأولى ، يقتنصها ذئب بشري مرتديا ثوب البراءة و المحبة ، فيكون شرفها و روحها وروح بريئة أخرى ثمنا لوثوقها به.
وآخر قصة بعنوان يوحنا المجنون؛ حين ينطق العاقل الضعيف مايقض مضاجع الأقوياء الظلام تلصق به صفة الجنون، يوحنا بكلماته التي لا يملك غيرها حارب جشع رجال الدين و ظلمهم للرعية التي تحت أيديهم وخيانتهم لرسالة الدين.
استلهم جبران حكاياه من شمالي لبنان يرمي بك في أحضان تلك الطبيعة العذراء و بين الفيافي و المروج فضلا عن تلك القيم التي يمررها في كتابه ،حكاياته  ليست بالجديدة لكن أسلوبه هو الفريد و بلاغته وروعة تصويره تأخذك لعالم آخر.










اقتباس آخر :


   "فأيهما كان مولدا للآخر؟ هل الاستبداد شجرة قوية لا تنبت في غير التربة المنخفضة، أم هو الخضوع حقل مهجور لا تعيش فيه غير الأشواك؟"

"والمرء لا تعذبه الاضطهادات إذا كان عادلا، ولا تفنيه المظالم إذا كان يجانب الحق، فسقراط شرب السم مبتسما، وبولس رجم فارحا. ولكن هو الضمير الخفي نخالفه فيوجعنا، ونخونه فيقضي علينا"



لديك سؤال؟ دعنا نساعدك بالاتصال بنا عبر صفحة خدمات