الأحد، 10 يونيو 2018

مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ لجهاد الترباني




مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ




مائة من عظماء أمة الاسلام غيروا مجرى التاريخ، جهاد الترباني



مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ، من465صفحة ، نشر سنة 2010 لكنه لقى رواج كبيرا بين سنتي 2014 و 2015.
"الإسلام هو تاريخ الإنسانية وليس تاريخا للانسانية"

على ضوء هذه المقولة بنى الكاتب و الباحث الفلسطيني جهاد الترباني كتابه، وهي نقطة تحسب له كونه لم يحصر أمة الاسلام بمبعث آخر الرسل محمد عليه الصلاة والسلام، بل شمل كتابه كل الموحدين لا أقول عبر التاريخ جميعا إنما من لم يلحقوا برسالة أحمد عليه السلام كذلك.
وهؤلاء العظماء في نظره تركوا بصمة فريدة خلدت أسماءهم حتى يبعث الله الأرض ومن عليها لأنهم ساهموا في نشر عقيدة التوحيد و الحفاظ على أمة الاسلام من الشتات و الفرقة.

 تعريف الجيل الحالي والأجيال القادمة بزعمائها وأبطالها أمر بالغ الاهمية لاستنهاض همم المسلمين ليعتبروا بأجدادهم لإعادة بناء حضارتنا و مجدنا وهذا مبتغى الكاتب، فكان منصب آخر عظيم في أمة الاسلام شاغرا ينتظر همة صاحبه لتقوده اليه؛ فيمكن أن تكون أنت لأن العظمة لا تنحصر في شكل ولا لون ولا عرق ولا مكان ولا حتى زمان .... 

من بين أهم الشخصيات التي شدتني سيرتها هي : أسطورة المغرب الإسلامي الأمير محمد عبد الكريم الخطابي،  عمالقة البحرية الإسلامية الأخوان بربروسا (خير الدين بربروس - عروج بربروس)  ،  مكتشف أمريكا بيري ريس،  العالم الفرنسي موريس بوكاي، مدمر دولة الصفويين سليم الأول، أحمد ديدات، صاحب بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم محمد الفاتح،  الصعيدي فاتح إمبراطورية اليابان على أحمد الجرجاوي، الرجل الذي أنقذ تراث الأندلس أبو يوسف يعقوب بن عبد الحق، الإمام البخاري ، آريوس وغيرهم...

هناك بعض النقاط التي أزعجتني في كتاب جهاد الترباني وتمنيت لو أنه تمهل في نشر كتابه الأول :

  •  ذكر أنه سيوفي النساء حقهن في كتابه لكنه لم يذكر سوى القليل ؛ السيدة هاجر، مريم البتول، آسيا زوجة فرعون وماشطة بنت فرعون، السيدة فاطمة ، والسيدة خديجة ... أوليس هناك المزيد منهن ؟فكيف إذن صنع اغلب العظماء من الرجال ..
  • تقريبا في كتابه حصر العظمة في الفتوحات الاسلامية  أو مساهماتهم فيها و بمن نصروا الاسلام من خلال مناصبهم السياسية والعسكرية ..
  • لم تعجبني المقدمة التي بنى عليها كتابه ولا المقدمات قبل معظم الشخصيات كانت برأيي محتوى فارغ يمكن الاستغناء عنه و كان عليه أن يدخل في الموضوع مباشرة دون الاسترسال في مدح الشخصية بكلمات رنانة...
  • لم يعط بعض الشخصيات حقها في التعريف بها، فاكتفى بالمدح العام و التزويق كما صنع مع  السيدة هاجر ، والسيدة خديجة وغيرهم ..
  • ذكر أولئك العظماء بترتيب زمني صحيح كان له أن يخدم الكتاب  والقارئ أكثر ، ويسهل عليه دراسة تطور تبليغ تلك الرسالة السماوية وحامليها.
  • حصر تراجع المسلمين وهزائمهم في دسائس الشيعة والفرس و خيانتهم أمر مثير للتساؤل .
  • يظهر جليا تعصب الكاتب للمذهب السني من خلال أفكاره الواردة في الكتاب،  وهذا لم يكن في صالح الكتاب.
  • ذكر بعض الوقائع التاريخية والشخصيات  دون تحديد المصادر التي بنى عليها لا يخدم كتابه بالقدر الذي يضعف من حجيته.
  •  هناك بعض الاحداث  الأخرى التي برأيي كانت مجرد تكهنات من الكاتب ليس لي ان أذكرها لأنني لست بالملمة بالتاريخ تتيح لي النفي أو التصديق...


تكرار هناك وهناك أفقد جزءا من جمالية الكتاب ، لكن الكتاب عموما يستحق الاطلاع لأنني  عن نفسي اكتشفت شخصيات جديدة لم يكن لي بها علم وهذا أمر مخزي، كيف لنا أن نغفل عن الإطلاع على ذلك التاريخ المشرق لأمة الإسلام وإسهامها البارز في تطور البشرية حضاريا و اجتماعيا وعلميا الذي يحاول البعض  تارةالتغاضي عنه وتارة أخرى نفيه بالكلية لكن ماخلفته أمة الإسلام من علوم وحضارة سيبقى شاهدا على ذلك.
  لا أحب القراءة في التاريخ  لكن بصدق بعد هذا الكتاب  آمنت انه صار لزاما علي ان أقرا عن تاريخنا و حضارتنا كمسلمين على الأقل كي لا أقع فريسة لبعض الكتب المظللة....



حمل مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ من هنا









لديك سؤال؟ دعنا نساعدك بالاتصال بنا عبر صفحة خدمات