دار النشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
الترجمة: ماجد حامد
تاريخ النشر: 2018
بعد قراءة الكتاب لم أنتهي لمفهوم حرفي لكلمة الإيكيغاي سوى أنها مقاربة لمفهوم تحقيق السعادة الذاتية و البحث عن معنى للحياة وفق اتباع عدة معايير وأهمها الخمسة أركان الأساسية التالية:
الركن الأول: البدء بالأشياء الصغيرة
الركن الثاي: إطلاق العنان للنفس
الركن الثالث: التناغم والاستدامة
الركن الرابع: متعة الأشياء الصغيرة
الركن الخامس: عيش اللحظة
يفسر لنا كين موغي كلمة إيكيغاي تنقسم لمقطعين "إيكي" والتي تعني "أن تعيش" أما "غاي" فتعني "سبب " .
تناول الكاتب موضوعه في خمسة فصول كالآتي: ماهي الإيكيغاي، سبب نهوضك من السرير صباح كل يوم، الكوداواري وفوائد التفكير ببساطة، الجمال الحسي للإيكيغاي، التدفق والإبداع، الإيكيغاي والإستدامة، إيجاد هدفك في الحياة، مالا يقتلك يقوييك، الإيكيغاي والسعادة، تقبل نفسك كما أنت، وفي الأخير يحثك الكاتب على البحث عن الإيكيغاي خاصتك لأنه ليس حصرا على المجتمع الياباني وحده .
الإيكيغاي حكمة متأصلة في عقل الفرد الياباني منذ القدم فهي ليست بالحديثة لكنها تطورت مع مرور الزمن ، وبطبيعة الحال فهي تقودك للنجاح المهني و الحياتي بشكل عام لأنها لا تنحصر في مفهوم ضيق ولا ضمن نجاحات عظيمة بل حتى أبسط الأهداف التي يطمح الإنسان للوصول إليها تنطبق عليها قوانين الإيكيغاي، محاربو الساموراي، صياد سمك مجتهد، صاحب مطعم، وغيرهم حققوا نجاحات لافتة بسبب التزامهم التام وإيمانهم بذاتهم.
يقدم الكاتب عدة مفاهيم و مبادئ يعتنقها المجتمع الياباني عبر مرور السنين، وأثر هذه المبادئ في تطور اليابانيين ، كما يشرح مفهوم السعادة و كيفية الوصول إليها ..
الكتاب قد يكون مختلفا عما تعودت قراءته بسبب طريقة الطرح التي تميزت بالبساطة الشديدة والروح اليابانية التي كانت حاظرة بقوة، تعرفت على بعض سمات الكوكب الياباني وأهمها الإلتزام، الإنظباط و الإهتمام بالتفاصيل الصغيرة جدا..
الكتاب ممتع لحد ما ، غير أن هناك بعض الأخطاء الإملائية في الترجمة.
" إن الإيكيغاي تشبه محرك كوباياشي. مهما حصل، طالما لديك الإيكيغاي ، يمكنك التخبط في صعاب الحياة، لأنك دائما ستتمكن من العودة سالما إلى نعيمك حيث يمكنك الإنطلاق بمغامرات جديدة من الصفر"
" لا تأتي الإيكيغاي من قيمة واحدة. إنها ليس مكتوبة كما القدر مكتوب. إنها تأتي من الصدى الغني الطيف للأشياء الصغيرة والتي إذا ما فصلناها وبقي كل شيء على حدة، لن يكون للشيء الواحد قيمة ومغزى كبيران"
" يتحقق الباحثون من ظاهرة تسمى "وهم التركيز". يعزو بعض الناس السعادة إلى أمور عديدة، لكنها في حقيقة الأمر لا تجلب السعادة. فمصطلح "وهم التركيز" عبارة عن فكرة أنه يمكنك التركيز على جانب معين من جوانب الحياة لدرجة أنك تصدق أن سعادتك تعتمد عليه. فمثلاً يكون "وهم التركيز" لدى البعض هو الزواج، كأمر ومطلب أساسي ّ للسعادة. في تلك الحالة، سيبقى شعورهم بالسوء طوال فترة عزوبيتهم. وقد يتذمر البعض من أن نقص المال لديهم يحول دون سعادتهم، بينما نرى آخرين مقتنعين تمام الاقتناع أنهم غير سعداء لأنهم لا يحظون بوظيفة جيدة. ً